Friday 23 February 2018

المطاردة الأزلية

لقد سئمت مطاردة صدى خطواتى
سئمت من رؤيتى لظلى يلاحقنى
أصبحت أنا رفيقتى الوحيدة فى درب طويل
درب بخيلرأسى امتلأت بكل الأفكار التى تؤنسنى حيناً و تصرعنى أحيان

الوحدة خير من جليس السوء
و لكن ماذا إن كان جليسك أنت 
أنت فقط
لساعات 
لأيام
لأعوام
و هذا الأنت يؤلمك .. يوبخك.. يؤَرِقك
و لا تستطيع منه الفرار
و لا يمكنك أمامه إلا الانهيار
تلاحقك نزواتك 
و هفواتك و كبواتك
فتظل مع نفسك مدحورا.. مقهورا
مسلوب الإرادة خائر القوى
تلاحقك فكرة النهاية 
و تتمناها كل حين
هل من خلاص؟ 
هل من فرار؟
هل من قرار؟

يعود الصدى 
و يهدهدنى الظل
فأصم أذنى و أغمض عيناى

... و لا نهاية بعد! 


نهى حجاج
٢٣ فبراير ٢٠١٨