تأملات فى حب مصر..
فى مصر خلق كتير.. فى مصر عجب العجاب.. بيحصل و هيحصل حاجات ماتحصلش غير فى المحروسة. و لو حصلت.. تظل ماركة مسجلة بإسمنا و الباقى تقليد...و ده جزء من أجزاء.. ملاحظات بنكتبها فى ديل صفحة حياتنا فى بلدنا الحبيب الغالى... بنقولها علشان ننهض بيها... علشان ده مش عايزين نشوفه تانى.. و لو هيحصل فى المستقبل... نبقى واعيين له... و نقف عنده و نحاول نغيره...
فى مصر خلق كتير.. فى مصر عجب العجاب.. بيحصل و هيحصل حاجات ماتحصلش غير فى المحروسة. و لو حصلت.. تظل ماركة مسجلة بإسمنا و الباقى تقليد...و ده جزء من أجزاء.. ملاحظات بنكتبها فى ديل صفحة حياتنا فى بلدنا الحبيب الغالى... بنقولها علشان ننهض بيها... علشان ده مش عايزين نشوفه تانى.. و لو هيحصل فى المستقبل... نبقى واعيين له... و نقف عنده و نحاول نغيره...
1- لما تلاقى وسيلة مواصلات عامة زى الترام او الاتوبيس وقفوا فى محطة ما لمدة تزيد عن 10 دقايق و فى الآخر تكتشف ان المواصلة ماكانتش عطلانة بس الاخ الكمسار ى او البيه السواق بيجيبوا الفطار او مستنيبن دورهم فى طابور العيش...]بقى انت اكيد فى مصر.
2- لما تلاقى الناس بتجرى ساعة الفطار و كأنهم على موعد مع القدر. و حاسس انهم لو فى اللحظة دى دخلوا الماراثون ممكن يحققوا أرقام عالمية.. أساسى انت كده فى مصر.
3- لما تلاقى اشارة المرور خضرا فى كل الاتجاهات.. و ماتبقاش عارف امتى تعدى الشارع وسط كل العربيات دى اللى جايه من كل ناحية. و كأن الاشارة الحمرا دى اتلغت من قاموس المرور.
4- لما ساعة الفطار فى رمضان تقف ملطوع مستنى الترام -اللى هى وسيلة مواصلات عامة- و تلاقيها داخلة ع المحطة فعلا بس فجأة قطعت النفس و تكتشف ان الترام اتقلبت بقدرة قادر لكارو خصوصى و السواق وقف علشان يفطر و انت زى الباشا وقفت تفطر الهوا و تشرب المقلب يبقى انت طبعا فى مصر.
5- لما تلاقى ميكروباص وقف فى نص الشارع... و مش من نفسه الحقيقة... لكن لأن فيه مواطن او مواطنة طلبوا منه و بالحاح انهم ينزلوا فى الحتة دى بالظبط... على اساس ان الشارع ملك للموااطنين دول و سواق الميكروباص واخده حق انتفاع مدى الحياة... يبقى انت اكيد اكييييييد فى مصر.
6- لما بعد الثورة تلاقى الشباب اللى بيحب بلده مستنضف له حيطه و مبيضها وكاتب عليهامن قلبه" دى بلدنا و لازم نغيرها... بنحبك يا مصر" و راسم العلم و حالف القسم... و جنب كلامه على طول اعلان عن " ثلج تامر الدكر" او " العلاج بالحجامة.. الحق اتصل" او "انا اسف يا حبيبتى ماكنتش اقصد ازعلك... الباشا"... الباشا ده اسم الشهرة بتاع الموز العاطفى لا مؤاخذة... يبقى انت اكيد فى مصر
7- لما تلاقى بنت صغيرة فى عمر الزهور مش باين لجسمها لسه اى ملامح و لابسة حجاب.. و ماشي معاها فى نفس الشارع واحده كركوبة رجلها و القبر بس عاملة فى نفسها اللى ما يعمل... و مدندشة اخر ستين تيييييت حاجة... يبقى انت اكيد فى مصر.
8- لو انت من اهل اسكندرية- اجدع ناس- و حاولت كمواطن سكندرى أو مصيف عزيز انك تروح المنشية.. يبقى لازم تكون صاحب مهارة عالية فى فن السير... و مع انك بتمشى طول عمرك هتستغرب ايه حكاية فن السير دى..أقولك..المشى فى المنشية غير المشى اللى اتعلمته طول حياتك.. حيث ان الرصفان كلها بقت محتلة من الباعة الجائلين .. فتلاقى فى كل حتة فرش او نصبة.. و ده حتى بعد ما تضطر تنزل من على الرصيف أحيانا..لان بعض الباعة الجائلين اخدوا اول و تانى حارة بعد الرصيف فى الفرش بتاعهم... و فى الحالة دى لو ماشى على الرصيف نفسه مطلوب منك تمشى بحرص شديد و تحدد هدفك من اول ما تبقى على الرصيف انت عايز توصل لاى نقطة.. و بعد ما تحدد الهدف... تمشى على قشر بيض.. و تاخد بالك احسن توقع حاجة من اللى فى الفرش.. دى سبوبة ناس لا مؤاخذة... و بعدها تخلى بالك الا تقع لان الرصيف مابقاش آدمى و احيانا بتلاقى حفر او طوب مكسور او كرسى بيرتاح عليه البياع من آن لآخر..ايه هو مش بنى آدم زيك و محتاج يرتاح؟؟؟ و بلاش أفكركم بالمكاتب اللى بتناموا و تشخروا عليها يعنى ... بعد كده كمان لازم تخلى بالك الا تخبط فى مواطن زيك بيحاول يائسا انه يمشى على الرصيف... لازم "حريتك" ماتتعداش حدود الآخر يا باشا... ده انت فى مصر.
9- لو مش هتعرف تخلى بالك من كل ده و حاولت تمشى و توصل لهدفك بعيد عن الرصيف...يبقى هتضطر تمشى وسط الشارع مع العربيات... و للعلم.. مابقاش فاضل غير حارة واحدة فى كل اتجاه بعد الاحتلال....اقصد بعد ما اتشغل الشارع كله تقريبا بالفرش و خلافه.... و انت و نصيبك... يا يطلع السواق محترم و يادوب يخبطك بمراية العربية و يشتمك مرة او اتنين بس....يا اما تقابل سواق كان لسه طالع من خناقة او نازل من بيته مضروب بالشبشب و بيتعارك مع دبان وشه...ساعتها الخسائر يترك تقديرها للاسعاف اللى هييجى يشيلك .. و بالنسبة للشتايم... حاول تسد ودانك بقى ...اذا ودانك ما اتهرستش فى الحادثة بالفعل J ... أما لو لا قدر الله الحادثة جابت أجلك... ماتخافش... هنعتبرك من شهداء الثورة.. و هناخد جتتك على ميدان التحرير عدل... و نعملها طلعة مليونية... و بيس يا مااااو J
10- لو ماشى فى أى شارع فى أى محافظة – ماعدا شرم الشيخ طبعا- فى أاااااااى وقت و فجأة لقيت مواطن ماشى جنبك ساب الشارع كلللللللله و خبط فى كتفك ... مع ان الشارع واسع... ماتضايقش نفسك يا كبير.. ده نوع من أنواع التلاحم الشعبى... ماتزعلش... خصووووصا لو اللى خبطك ماقالش "اسف" او "سورى" او حتى بص يشوف خبط مين... اوعى تاخد على خاطرك... ده من العشم بس... خليك متسامح.
11- امبارح حصل موقفين طريفين معايا...أظرفهم... كان التانى... كنت عند محطة الوزارة نازلة من الترام... و بحاول اعدى الشارع... و مستنية الاشارة تبقى حمرا... المهم العربيات فعلا وقفت... لان الترام كانت كده كده هتعدى... و الاخ الإشارجى نايم على روحه خالص... روحت رايحة مشقّرة عليه "ايه ياريس...هى الإشارة لسه خضرا للعربيات ليه؟؟؟؟"..... قلت يمكن الراجل سقعان او تعبان او ...او...او....المهم بعدها اتنحنح و قام اتشطف و اتكرّم و غيرها.... الأهم بقى بعد كده...انه سابها حمرا حتى بعد الترام و الناس ما عدت... و ماكنتش هرجع لبسلامته و العربيات ماشية علشان اصحيه من النوم تانى.........مابقيتش عارفة اضحك و لا ابكى و لا لطع اى حد قدامى على قفاه بصراحة
12- الموقف الأولانى بقى و المستفز جدا... كنت بشترى كارت شحن... العادى لما بتروح تشترى كروت شحن و اللى المفروض يحصل انك تدفع تمن الكارت بنفس قيمته.. لا مليم زيادة و لا مليم ينقص... مش نتانة لكن لأن المبادئ لا تتجزا.. و ده اسمه استغلال... حصلت معايا كتير و من فترة قررت اسأل ليه البياعين بيبيعوا كروت الشحن اغلى من تسعيرتها (كروت الشحن مش شحن على الهوا لانى عارفة انه اغلى طبيعى بسبب فلوس التحويل)... و بعد ما سألت عرفت ان الموضوع جشع و طمع بحت من اللى بيزود فى تمن الكارت... المهم انا كنت بشترى الكارت امباح من بازار كويس كده و كبير و الكروت مش هى اللى هتزوده او تنقص ماشاء الله...فسألت الراجل "بتاخد تمن الكارت بالظبط و لا بتزود؟" قالى "بزود" قلت له "ليه؟"... و اتفتحت بقى... ما سكتلهوش... و قلت له انت داخلك كده فلوس حرام...قاللى مش حرام... انا بعرض السعر اللى عندى و الزبون حر... قلت له "اه ...الزبون حر...لكن لما يلاقيك طمعت و زودت فى تمن الكارت و غيرك زود و المنطقة كلها بقت بنفس السعر اللى عندك...هيضطر يشترى منك ...يعنى لوى دراع... ما انا مش هروح بعيد عن بيتى عشر محطات علشان الاقى محل او موزع كروت بيبيع بالتسعيرة".... اتحمق بقى "ماتقوليش حرام بس"... و اتلم اتنين تلاتة كمان على حس الكلمتين بتوعى.... و انا طبعا ماسكتش... جايبة لنفسى الكلام على طول... "انت شايف انه مش حرام انك تبيع حاجة متسعرة ... و تاخد مكسب اكتر من اللى المفروض تاخده لمجرد انك لاوى دراع الناس اللى فى منطقتك... و النتيجة انك بتدخل جوفك فلوس حرام....زيك زى السوق السودا مع اختلاف المعطيات شكليا".... جابوا ورا بعد حوالى 7 دقايق كلام.... و قلت له ماشى.. انا عن نفسى مش هيفرق معايا القروش اللى انت واخدها منى... وكمان مسامحاك فيهم... لكن... على كل حال ابقى فكر فى اللى قلتهولك علشان ماتبقاش بتاكل مال حرام... و السلام عليكم....
بقلم: نهى حجاج