Sunday, 19 June 2011

انا من اسكندرية..لا..أنا من مصر :)


انا من اسكندرية....
شكرا يا جماعة... الله يكرمكم....انتوا اللى اجدع ناااااس و الله... و لو ان انا شايفة ان كل الناس من كل المحافظات جدعان. و بدأت اتخنق من لهجة العنجهية الفارغة بتاعة انت مش ادى انا قاهرى.. ده احنا جيزاوية يا عم الامور يعني فراعنة و اهرامات.... وياسيدى.. احنا سوايسة يعنى حريمنا رجالة و رجالتنا اسود و عيالنا راضعين دم العدو.....الى اخر الوصلة مع احتمال ان تبدأ بفخر و مدح و تنهى بهجاء و ذم.. و تلاقى الموضوع خرج خالص عن الانتماء الطبيعى و تقدير جزء من الوطن اللى العبد مننا شرفه بميلاده فيه.. و تلاقى الليلة قلبت بغم و القاهريين يقولوا ع الدمايطه مثلا.. حلوين يا حبيىبى.. بامارة تتعشى و لاتنام خفيف؟ و الصعايدة -ودى اكتر ناس اتبهدلت يا ولداه- يتقال لها مثلا... ايه اخبار الدرادل عنديكم؟؟؟ و اهل الصعيد عامة يشتغلوا زى خالتى اللتاتة فى المقابل فى نظام الأمثال -حقهم برضه-.. و تلاقيهم رقعونا المثل اللى بيقول.. مية مالحة ووشوح كالحة.. الى آخر الليلة اللى شكلها هتنتهى فى القسم... و ساعتها محدش هياخد حقه... أصل فيه انفلات أمنى فى البلد اليومين دول... انتوا مش واخدين بالكم و لا ايه؟؟؟
المهههههههههههم

يعنى... بغض النظر عن موضوع الفخر بمحافظتى لدرجة السفه اللى انا كنت فرحانة بيه زمان و كان عادى يعنى... و بقيت بتقرف منه جدا بعد ما كبرت شوية و بدأت افهم ان كله محصل بعضه فعلا.. و ان فى كل مكان فيه الحلو و فيه الوحش عن قناعة..

نرجع بقى لاسكندرية تانى...
انا ليه كنت بقولكم انى من اسكندرية؟؟؟ ليه؟؟؟ليه؟؟ لييييييه؟؟
آاااه...اصلى كنت عايزة اوصف لكم مشهد... و المشهد اللى هوصفه ده كان فى الترام الزرقا...ترام اسكندرية.. بلدى و مسقط رأسى.... و مأواى...

كنت رايحة مشوار لمحطة الرمل و الحمد لله كنت نازلة بدرى فالترام كان يعتبر فاضى نسبيا... و لقيت مكان اقعد فيه... اتلميت ع الكرسى بتاعى... و كنت فرحانة بيه أوى الحقيقة... هو حد بيلاقى كراسى فى التروماى اليومين دول؟؟
و و انا قاعدة كده مشغلة الإم برى ثرى و غرقانة فى التفكير فى ولا حاجة... شوفت اتنين راهبات ركبوا الترام هم كمان... و كانوا واقفين...مالحقوش كرسى... على فكرة الراهبات كانوا شكلهم اصغر منى علشان محدش يفتكر انى شوفتهم و سلبطت و سيبت الراهبات الكبار واقفين و انا قاعدة بمنتهى السماجة...انا بقوم للى اكبر منى دايما و الله و طالما مش تعبانة فعلا...
المهم.... عجبنى جدا شكلهم بحجابهم الجميل... اى و الله حجاب... و حجاب شرعى كمان زى اللى فى الاسلام...  و شكلهم جميل جدا...
و لقيت واحدة ست واقفة الناحية التانية قصادهم...شكلها محترم و عبايتها شيك  و منقبة  و واقفة فى هدوء جميل.. خلانى أحس بسلام داخلى كده مع الفرحة بالمشهد الأولانى للراهبات برضه....حسيت انى فرحانة معرفش ليه
شوية و لقيت فى محطة من المحطات ناس ركبت.... بنات...انا فى عربية الحريم لا مؤاخذة.... مفيش رجالة هتهوب هنا.... بنات شكلهم اندونيسيات... من اللى بييجوا يدرسوا دراسات إسلامية هنا فى مصر.... فى كلياتنا الاسلامية العريقة اللى تعتبر فخر لكل مصرى مسلم على وجه البسيطة ... و اللى ياما خرجت أئمة و شيوخ و نخبة من أهل الفقة و الشريعة فى الاسلام.... و تتلمذ على يدهم القاصى و الدانى من داخل و خارج مصر....
معلش.. حتة فخر و اعتزاز ببلدنا فى النص J

كانوا البنات الاندونيسيات لابسين لبس مبهج جدا جدا.... انا ما اتخيلش انى البسه لكن هو كان لايق عليهم فعلا.... و شكلهم مبهج و مفرح ببلوزاتهم المليئة بالورود .. ذات الألوان المبهجة... بصيت لقيت كمان سيدة محترمة معاها أطفالها... شيك و بشوشة... و لفت انتباهى انها لابسة صليب فى سلسلة شكلها شيك برضه... و عرفت طبعا انها اخت مسيحية... و برضه فرحت بشياكتها و بوشها البشوش و اولادها اللى كانوا هاديين و مؤدبين جنبها... محدش فيهم بيصرخ و لا بيدبدب على الارض زى ما بنشوف اطفال كتيييييير مع اهاليهم و بنتمنى اننا ماكناش ننزل يومها من البيت أصلا... و لا نركب الترام دى من أساسه

و فى باقى الكراسى كان فيه ستات و بنات... مسلمات..كان باين من حجابهم... و برضه كانوا قاعدين باحترام و بهدوء لذيذ... يصعب ان نجده فى أى ساعة أخرى من اليوم.

و اكتمل المشهد طبعا بالكمسارى... لقيته عدى و سط الميكس الرائع اللى وصفتهولكم ده من شوية .... و كان الكمسارى ملتحى.. يعنى واضح انه مسلم و متدين الى حد ما....

انا بقى كنت نفسى اقوم اطير من فرحتى... زى قلب شويكار فى مسرحية سيدتى الجميلة لما كانت المفروض تقول للخديوى...انا قلبى طاير من فرحته... برؤية طلعتك البهية يا مولااااااااااااى
بجد و بحق و حقيقى... كنت طايرة و فرحانة بالناس دى.. و ببلدى.. اللى جمعت الراهبة جنب المنقبة.. جنب الاخت المسيحية التى لم تترهبن... و الاخوات المسلمات اللاتى لم تنتقبن و الاخوات المسلمات من البلد الآسيوى.. و الكمسارى الملتحى... كل الناس دى.... الله اكبر يعنى و خمسة و خميسة ... كانت بتتعامل ببشاشة و بسماحة و بهدوء و بلطف و أدب و دماثة أخلاق...

السيدة المسيحية اللى علمت اولادها مايزعجوش حد فى الترام و كانت بتوجههم بنظراتها انهم ما يتحركوش كتير و لا يضايقوا حد... و الاخت المنقبة اللى كانت واقفة بأدب قصاد الراهبات... و الراهبات اللى لقوا كرسى فاضى و قالوا لسيدة محجبة مسلمة تروح تقعد عليه لما لقوها شايلة طفلة صغيرة... و البنات الآسيويات اللى كانوا واقفين باحترامهم و بأدب و طلعوا الترام و نزلوا كأنهم نسمة و عبرت علينا.... و المسلمة اللى قاعدة قصاد الاخت المسيحية و بتوسع لاولادها علشان يعرفوا يقفوا قدام الشباك و هم قاعدين جنب والدتهم.... و الكمسارى اللى عدى علينا كلنا و قطع لنا التذاكر و عاملنا كلنا زى بعض..عادى يعنى... لا شوفته كشر فى وش المسيحية و لا ابتسم فى وش المنقبة.... كله بالنسبة له كان سواء فى المعاملة.. مع ان الاخ كان يوحى ان شكله اخوان....بس عااااااادى

منتهى الأخلاق.. و منتهى التجانس و التناغم... و منتهى السماحة بين أهل الديانتين... و لو فيه مثال ممكن نستشهد بيه على حال المسيحيين و المسلمين فى مصر... انا هرشح المشهد ده لجائزة نوبل للسلام... و أعتقد هيفوز بيها عن جدارة.

طبعا حبايبى اللى عايزينها مشعللة... هيقولوا اه.. و ماله ... بس اللى فى القلب فى القلب... هقولهم اطلعوا انتوا منها.... ماهو اللى فى القلب ده لو كان قلبكم انتم ماكانتش عمرت... انما الناس دى اتعاملت باللى فى قلبها و كان باين جدا لان الدين معاملة... و المعاملة كانت قدام عينى زى الفل... و كل واحد محترم غيره... و محترم نفسه... و بيساعد غيره...بغض النظر عن أى شئ... أو اى اعتبار... و كله شايف هدفه و شايف شغله بحيادية و بحب وود و تناغم...و ..و هى دى مصر يا عبلة اللى يشرفنى انى انتمى ليها وانتمى لاهلها دول.

لا بييفرق بيننا دين و لا انك من المحافظة الفولانية و لا ان انت من الصعيد او من بحرى... و لا ان انت ابيض أو أسمر أو قمحى...و لا المفروض يفرق بينا انك كمسارى بتشتغل فى ترماى او بيزنس مان بتجيب استثمارات للبلد... و ده اللى عايزين نشتغل عليه فى بلدنا الفترة الجاية... و ده هيحصل لما السماحة دى يبقى معاها عدالة اجتماعية و قوانين تحمى كل طوائف و عناصر الأمة...
ابحثوا عن الجزء الذى يخص كل فرد منكم من الأحجية او البازل..
نقبوا و فتشوا عن دوركم الفعال الذى سيحرر الأمة من أغلال العهد البائد..
ساعدوا أنفسكم و من بجانبكم على العمل و النهوض بالوطن و الأمة كلها..
لا تكونوا محدودى الأفق..
لا تكونوا متخاذلين..
لا تكونوا غير أنفسكم..
لا تكونوا أفاقين و منافقين..

و عندها...تكون مصر.



###

Thursday, 9 June 2011

حرقة دم... من خواطر ما قبل التنحى

by Noha Haggag on Wednesday, 09 February 2011 at 02:59









هى كده و لا كده حرقة دم
لو هنثور هنجوع و نموت... مش هنثور نفس الموضوع...
و مش هينوبنا غير حرقة الدم
هنقعد فى التحرير هناكل كنتاكى المصرى- اللى هو عبارة عن عيش من فرن حكومى و حتة جبنة و معاها تغميسة مربى...
زى مانقعد فى بيوتنا مستنيين المرتب اخر الشهر و برضه بنلحس فى صوابعنا من الجوع...
و برضه حرقة دم
هنبات فى الشارع و تبقى الارض سريرنا و السما غطانا و يبقى كتر خيرها الست فتكات اللى ساكنة فى الميدان و حدفت علينا بطانية نستغطى بيها..
او نبات فى بيوت اهالينا و احنا مش لاقيين اللى يكفى مصروف جيبنا و لو قلنا يا جواز هيبقى برضه فى الشارع لان مفيش فلوس نشترى شقق
و ماينوبنا غير حرقة الدم
هيروح صوتنا من الهتافات فى المظاهرات و و احنا بنهاتى و نقول للبعيد "ارحل" و برضه مش سامع ..
او يروح صوتنا و احنا بننادى على الاتوبيس يستنى.. او على الخباز فى الفرن علشان نلحق نلم كام رغيف.. او و احنا بنتخانق فى البيت من الخنقة و الزهق و الضياع و الفقر
و من حرقة الدم
هنقعد نلم من بعض علشان نكتب يافطة نمسكها فى ميدان التحرير نقول فيها اللى احنا عايزينه او نجيب شوية شاش و ميكروكروم و بيتادين للناس اللى عاصرت حادث الجمال المشهووود..
او نلم و نستلف علشان نسدد قسط مدارس العيال او قسط غسالة و لا تلاجة و لا حتى عربية جايبينها بطلوع الروح علشان نترحم من البهدلة
اخرها برضه حرقة دم
هنتخنق من الغاز المسيل للدموع اللى مبقاش فيه اكتر منه دالوقتى...و زى الهم ع القلب....أى و الله
او تتخنق من الزحمة فى المواصلات.. و عادم السيارات اللى جاب لنا أمراض الدنيا.. او من حرايق الزبالة التى لا تخلو منها حتى بعض المناطق اللى بتعتبر راقية.. يقوم حرق الزبالة على طوووول يجيب لك
حرقة دم
هنموت برصاص مطاطى.. او رصاص حى على ايدين الأمن المركزى
او نموت فى سريرنا او فى حوادث الطرق او العبارات او من السموم اللى بناكلها و نشربها او من الامراض اللى هرت جتتنا او فى معتقل او على ايدين مخبر ميعرفش ابوه مين و ييجى لأهلنا بعد مانموت
حرقة دم
تجيبها يمين... تجيبها شمال
.
تبص من منظور ايدولوجى او منظور عم جابر بتاع الفول اللى على أول الشارع
.
تبقى نيتك خالصة لله او تبقى عندك اجندات و كراريس و محل ادوات مكتبية بحاله
.
حرقة دم بحرقة دم
يبقى........
إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل...
**************************************************************
بقلمى: نهى حجاج

Tuesday, 7 June 2011

يا رب صبرنا :)

المصريين لسه مايعرفوش يعنى ايه ديمقراطية...

بالذمة دى أخلاق ثورة و ثوار؟؟؟.....

و هى الثورة قالت لهم ينزلوا كل شوية الميدان يخربوا فى البلد؟؟...

ثورة ايه يا عم اللى تخلى الجاهل و الاهبل و المتخلف يتكلم فى السياسة دى؟؟...

ده فاكر نفسه مفتى و لا عالم ذرة علشان نزل يوم 25....

بتسمعوا الكلام ده كتير؟؟؟؟ طب بأمانة بتقولوه؟؟؟ او حتى يعنى جه على بالكم ... ها... فكروا كويس....

ناس ممكن تقول..اه بنسمعه كتير و بنتضايق....بقى الثوار اللى عايزين الكرامة و الحرية للبلد يتقال عليهم كده... أكيد اللى بيقولوا عليهم كده جهلا و راضيين بالذل... يبقوا يقابلونا لو فلحوا!!!

و ناس تانية أكيد هتقول... اه بنسمع الكلام ده.. و الكلام صح... و انتوا خربتوها و قعدتوا على تلها... مش شايفين حال البلد عامل ايه؟؟؟ مش شايفين الاقتصاد؟؟ مش شايفين البلطجية اللى فى الشوارع؟؟؟ الخ..الخ ...الخ


تفتكروا الرد الأول صح؟؟؟ طب التانى؟؟؟ 
طب تفتكروا فيه حاجة فى النص احنا مش واخدين بالنا منها؟؟؟؟


انا شخصيا...افتكر
و أحب أشارككم الرؤية دى... او الحاجة اللى انا شايفاها.. ما انتوا ناس محترمة و اخدتوا من وقتكم الكام دقيقة دول علشان تقروا اللى انا كاتباه يبقى عينى علشانكم :)

ببساطة...انا بصيت على الجانب اللى مستاء من تصرفات البعض لقيته كله...مصريين و مواطنين عادين.. و محترمين و منهم بعض المتعلمين بنسبة ما
بعيد عن الفلول طبعا


و بصيت للجانب اللى مش عاجبه الاسقاطات اللى شايفها غريبة على الثورة و الثوار و على الناس اللى لسه بتنزل الميدان  و لسه شايفة ان لها مطالب... و مطالب مشروعة و ان الثورة لسه لم تكتمل لقيتهم برضه مواطنين مصريين و محترمين و منهم ناس متعلمين كتير
و الحقيقة الواقعة بتقول و ده مش كلامى فقط... ان المتعلمين فيهم نسبتهم أكبر من المجموعة اللى فاتت و علشان كده اتنسب لهم انهم علمانيييين و ششششش... و كأن كلمة متعلم تعنى علمانى بدون أدنى شك....

بس احنا برضه بعيد عن الفلووووول و العياذ بالله




طلعوا الاتنين مواطنين و مصريين... من نفس البلد... و كتير منهم مشترك فى نفس الهموم.. و القرف اللى بنشوفه لحد دالوقتى حتى بعد سقوط النظام
إنما مش ده بس اللى شفته...

انا شوفت كمان رغبة أكيدة من الجانبين فى الاستقرار و فى تمشية حال البلد... اللى فى الميدان زيه زى اللى فى البيت بالظبببببط...الاتنين عايزين البلد تهدى و حالها يبقى أفضل... 


تنزل الميدان تسأل اللى هناك انتوا عايزين ايه ؟؟؟ - و انا بتكلم على الرؤية البعيدة لهم-  يقولولك البلد تبقى أفضل...يبقى فيها أمن بجد...يبقى فيها حكومة كويسة...يبقى فيها قوانين الناس تحترمها و تبقى قوانين عادلة و منصفة.. عاوزين خطط من الحكومة تخلى الشباب بعد 5-10 سنوات قادر يتجوز بمجهوده الذاتى فقط و براتبه و قادر يكون اسرة.....

كلام جميل... كلام معقول مقدرش اقول حاجة عنه


تسأل حد من اللى قاعدين فى البيت... شاب شيك كده او ست بيت مالية مركزها... طيب و انتوا عايزين ايه ؟؟؟؟ يقولولك ..
معلش... هعمل كوبى و بيست للحتة الجاية دى...
يبقى فيها أمن بجد...يبقى فيها حكومة كويسة...يبقى فيها قوانين الناس تحترمها و تبقى قوانين عادلة و منصفة.. عاوزين خطط من الحكومة تخلى الشباب بعد 5-10 سنوات قادر يتجوز بمجهوده الذاتى فقط و براتبه و قادر يكون اسرة.....

الله ... أومال فييييييييييييييييييييه إيه؟؟؟ ماهو نفس الكلام اهه .. أومال الناس دى بتتخانق ليه؟؟؟


تعالوا عندى انا بقى... انت شايف بذمتك ان فيه وجه للاختلاف؟؟؟ 

هقولك.. حتى لو اختلفنا فى الطريقة مثلا اللى هنوصل بيها للأهداف اللى الطرفين عايزينها... هل ده يخليك تكره الطرف التانى؟؟؟ هل عقلنا أصبح قاصر عن انه يفكر لأبعد من بره جمجمته؟؟؟ هتكره واحد و تعاديه و تقول عليه علمانى و مخرب لمجرد انه نزل الميدان؟؟ و لانه حب يوصل البلد لحاجة كويسة- انت نفسك عايزها- بس بطريقته هو؟؟؟؟ لانه شايف انه عايز حاجة هى مش بالضرورة مطلب شخصى ليك انت؟؟؟؟



و للجانب الآخر برضه هقول.. انت شايف ان غيرك اللى قعد فى البيت متخاذل و هيموت الثورة...لمجرد انه فكر يصلح حال البلد من مكتبه او من مدرسته ؟؟؟ او أيا كان مقر عمله؟؟؟

على فكرة فيه ناس كتير كانت مع الشباب اللى نزلوا الفترة اللى فاتت بس حبذوا انهم يشاركوا بطريقتهم الخاصة.. و الاعتراض عليهم ماكانش قوى زى الاعتراض على اللى نزلوا.. و ده شئ ايجابى... معناه برضه ان اللى نزلوا كانوا بيفكروا الى حد كبير بطريقة متفتحة و ايجابية ... بس انا كان لازم برضه اقول البقين اللى فاتوا دول علشان كفة الميزان تتظبط يا جماعة و نبقى اتكلمنا على كل النواحى بتاعة الموضوع و بلغة الكورة لعبنا على كل الونجات :)


نرجع لموضوعنا....

انا وصلت لأصل و جذر المشكلة على فكرة 

الصبر... الصبر اللى هو مفتاح الفرج.. هو مفتاح المشكلة دى برضه

احنا صبرنا يا جدعان على المخلوع و الحاشية و العيلة الغير كريمة بتاعته تلاتييييييييييين سنة
كانوا بيقولوا كلام بيفسد حياتنا السياسية بدون حيا و لا خشا.. و كنا بنقول آمين.... و صبرنا 

كانوا بيقولولنا نروح يمين او شمال... نقول سمعا و طاعة... و صبرنا

كان فيه واحد زى كمال الشاذلى تعلب فى القوانين و أسطى معلم فى الملاوعة و اللعب بالكلام و كنا ساكتين..... و صبرنا

و أكم من جهلاء و غير متعلمين حكمونا فى العهد البائد و مش هتكلم عن عيوشة اللى باست ايد ماما سوزان - جتها مو هى و التانية- و ماكناش بنفتح بقنا.... و صبرنا عليهم

كان الوزير من دول يغلط... نقول نسيبله فرصة الراجل مش ملاك.... و نصبر


يغلط النائب فى المجلس و يخرب بيت عائلات و يشردهم... نقول ربنا يكون فى عونه..... و نصبر


تغرق عبارات و تتحرق قطارات و التعلب فات فات....و نبكى بدل الدموع دم ننعى بيها اللى راحوا...بس نصبر

تتسرق فلوسنا و تطير على بلاد بره... نقول خيرك يا مصر مكفى الكل ... و نصبر


و ماكانش فيه أمل.... بس كنا بنصبر


نقوم يوم ماييجى الأمل... و تتنفخ فينا الروح... و نلاقى فرصة نعيش و نقب على وش الدنيا... مانصبرش؟؟؟؟؟

و مانصبرش على مين؟؟؟؟ على بعضينا؟؟؟؟؟!!!!!!

صبرنا على ناس اقرب للشياطين كانوا حاكمينا بالجهل و الحديد و النار... و مش قادرين نصبر على عم جابر اللى مطحون شغل فى الفرن و عمال يتكلم فى السياسة زى ماهو شايفها... و عمالين نتفه من كلام راجل شغال على باب الله حاسس انه لسه عايز حقه ... مش قادرين نصبر على استاذ جامعى لسه شايف و عارف ان الجامعة اللى شغال فيها مازالت بؤرة فساد و عايز ينزل يصرخ و يقول احمى ثورتى و مطالبها و اقضى ع الفساد فى الميدان.....


أنا عن نفسى هصبر...

 هصبر على المواطن الجاهل لحد ما يتعلم...
و على المواطن الغبى لحد مايتعمل قانون يحد من غبائه...
و على المواطن اللى مايعرفش حاجة اسمها ديمقراطية لحد مايتعامل بيها بعد كده..
و على نفسى لحد ما افهم حقوقى اللى كنت معمية عنها...
و على الراجل اللى مش عارف حاجة و بيفتى لان رأيه و تواجده برضه يهمنى...

من الأخر هصبر على المواطنين اللى زيى ..اللى صبرنى على المخلوع و زبانيته عمرى كله... يصبرنى على دول..لان دول على الأقل فيهم أمل و انا و هم و انتم .....واحد.



***********************

نهى حجاج