by Noha Haggag on Wednesday, 09 February 2011 at 02:59
هى كده و لا كده حرقة دم
لو هنثور هنجوع و نموت... مش هنثور نفس الموضوع...
و مش هينوبنا غير حرقة الدم
هنقعد فى التحرير هناكل كنتاكى المصرى- اللى هو عبارة عن عيش من فرن حكومى و حتة جبنة و معاها تغميسة مربى...
زى مانقعد فى بيوتنا مستنيين المرتب اخر الشهر و برضه بنلحس فى صوابعنا من الجوع...
و برضه حرقة دم
هنبات فى الشارع و تبقى الارض سريرنا و السما غطانا و يبقى كتر خيرها الست فتكات اللى ساكنة فى الميدان و حدفت علينا بطانية نستغطى بيها..
او نبات فى بيوت اهالينا و احنا مش لاقيين اللى يكفى مصروف جيبنا و لو قلنا يا جواز هيبقى برضه فى الشارع لان مفيش فلوس نشترى شقق
و ماينوبنا غير حرقة الدم
هيروح صوتنا من الهتافات فى المظاهرات و و احنا بنهاتى و نقول للبعيد "ارحل" و برضه مش سامع ..
او يروح صوتنا و احنا بننادى على الاتوبيس يستنى.. او على الخباز فى الفرن علشان نلحق نلم كام رغيف.. او و احنا بنتخانق فى البيت من الخنقة و الزهق و الضياع و الفقر
و من حرقة الدم
هنقعد نلم من بعض علشان نكتب يافطة نمسكها فى ميدان التحرير نقول فيها اللى احنا عايزينه او نجيب شوية شاش و ميكروكروم و بيتادين للناس اللى عاصرت حادث الجمال المشهووود..
او نلم و نستلف علشان نسدد قسط مدارس العيال او قسط غسالة و لا تلاجة و لا حتى عربية جايبينها بطلوع الروح علشان نترحم من البهدلة
اخرها برضه حرقة دم
هنتخنق من الغاز المسيل للدموع اللى مبقاش فيه اكتر منه دالوقتى...و زى الهم ع القلب....أى و الله
او تتخنق من الزحمة فى المواصلات.. و عادم السيارات اللى جاب لنا أمراض الدنيا.. او من حرايق الزبالة التى لا تخلو منها حتى بعض المناطق اللى بتعتبر راقية.. يقوم حرق الزبالة على طوووول يجيب لك
حرقة دم
هنموت برصاص مطاطى.. او رصاص حى على ايدين الأمن المركزى
او نموت فى سريرنا او فى حوادث الطرق او العبارات او من السموم اللى بناكلها و نشربها او من الامراض اللى هرت جتتنا او فى معتقل او على ايدين مخبر ميعرفش ابوه مين و ييجى لأهلنا بعد مانموت
حرقة دم
تجيبها يمين... تجيبها شمال
.
تبص من منظور ايدولوجى او منظور عم جابر بتاع الفول اللى على أول الشارع
.
تبقى نيتك خالصة لله او تبقى عندك اجندات و كراريس و محل ادوات مكتبية بحاله
.
حرقة دم بحرقة دم
يبقى........
إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل... إرحل...
**************************************************************
بقلمى: نهى حجاج
No comments:
Post a Comment