Thursday 7 July 2011


ختلاف العقائد و التعايش السلمى- نهى حجاج

by Noha Haggag on Saturday, 11 June 2011 at 19:48
الاختلاف فى العقائد لا يمكن ان يكون سببا لنبذ التعايش السلمى فالكافر بدينى لا يؤذينى فى غير العقيدة.. وانا بالمثل كافرة بدينه على حسب اعتقاده...
فلنترك حجة ان المسلمين يكفرون غيرهم من الأديان اذا فالمسلمون يريدون قتل غيرهم...
فالأديان الأخرى ترانا كفارا بعقائدهم أيضا و هذا منطقى..
و لكن لا توجد آية فى القرآن بالتأكيد ...و على حد ما سمعت لا توجد جملة فى العهد الجديد تأمرنا بقتل غيرنا و نبذه لمجرد انه على غير عقيدته ...
و ان كان للأسف و حسب آخر قراءاتى يوجد عند اليهود دلائل على نبذهم باقى الأجناس و الديانات.. فهم كما يدعون شعب الله المختار...و لكنهم أصحاب ديانة سماوية و لا ننبذهم فى التعايش أبدا و ان كنا نرفض سوء تحريفهم لكلام الله....حيث يوجد لديهم فى تلمودهم ما يجعلهم ينؤون بنفسهم عن باقى البشر.. لاعتقادهم بسموهم الذى كتبوا أسبابه بأيدى حاخاماتهم فى التلمود....

نعود لموضوعنا..و يزيد الاسلام عن باقى الديانات السماوية سماحة فى أنه قبل عقائدهم لأننا نعترف بأنبياء الله و رسله جميعا... و كونى مسلمة أؤمن بأن الجنة لى و النار لغيرى.. يماثلنى فى ذلك أصحاب العقائد الأخرى.. فهذا شئ بينى و بين ربى و هذا اعتقادى و سنجزى جميعا بذلك يوم القيامة الذى نؤمن به ..و نحن واقفون أمام الله...
فأنا أعلم تمام العلم أن المسيحى يعتقد ان من يخالفه العقيدة هالك.. هذا اعتقاده و الا ما اعتنق المسيحية.. و هذا لا يؤذينى فى شئ.. و لكن هذا لم يجعل من تعايشنا مع الاخوة المسيحيين حراما او مستحيلا أو حتى صعبا..
و تقبل الآخر فى الاسلام تجلى بصور عديدة ...يضرب بها المثل لباقى الديانات فى السماحة و تقبل الآخر..
من هجرة الرسول -ص- للحبشة عند الملك المسيحى النجاشى.. و هو مثال لتقبل الآخر فى الديانتين العظيمتين يجب تدريسه فى الجوامع و الكنائس.....
و من صلاة عمر ابن الخطاب فاروق الإسلام أمام كنيسة القيامة... و من أحاديث الرسول و وصيته بأهل الذمة...
دينى و قرآنى لم يأمرونى بقتل أحد لاختلاف العقائد بل هى راسخة فى القرآن "لكم دينكم و لى دينى"...صدق الله سبحانه و تعالى و  سلام عليك يارسول الله و على ألك و صحبك أجمعين.


نهى حجاج 

No comments:

Post a Comment