Wednesday 22 February 2012

المتنبى



عيـد بأية حال عـدت يا عيـد = بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد

أما الأحـبة فالبيـداء دونـهـم = فليـت دونك بيدا دونـها بيـد

لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها = وجـناء حرف ولا جرداء قيـدود

وكان أطيب من سيفي مضاجعـة = أشبـاه رونقـه الغيـد الأماليـد

لم يتـرك الدهر من قلبي ولا كبدي = شـيء تتيمـه عيـن ولا جيــد

يا ساقيـي أخـمر في كؤوسكمـا = أم في كؤوسكمـا هـم وتسهيـد

أصخـرة أنـا مالـي لا تحركنـي = هذي الـمدام ولا هذي الأغاريـد

إذا أردت كميـت اللـون صافيـة = وجدتـها وحبيب النفـس مفقـود

ماذا لقيـت من الدنيـا وأعجبـه = أنـي بـما أنا باك منه مـحسـود

أمسيـت أروح مثـر خازنا ويـدا = أنـا الغنـي وأموالـي المواعيــد

إنـي نزلـت بكذابيـن ضيفهـم = عن القـرى وعن الترحال مـحدود

جود الرجال من الأيدي وجودهـم = من اللسـان فلا كانوا ولا الـجود

ما يقبض الموت نفسا من نفوسهـم = إلا وفـي يـده من نتنهـا عـود

من كل رخـو وكاء البطن منفتـق = لا في الرحـال ولا النسوان معـدود

أكلما اغتـال عبد السـوء سيـده = أو خـانه فلـه في مصـر تـمهيد

صار الخصـيُّ إمام الآبقيـن بـها = فالـحر مستعبـد والعبـد معبـود

نامت نواطيـر مصـر عن ثعالبهـا = فقد بشمـن وما تفنـى العناقيـد

العبـد ليس لـحر صالـح بـأخ = لو أنه فـي ثيـاب الـحر مولـود

لا تشتـر العبـد إلا والعصا معـه = أن العبيـد لأنـجاس مناكيــد

ما كنت أحسبنـي أحيا الى زمـن = يسـيء بي فيه كلب وهو مـحمود

ولا توهـمت أن الناس قد فقـدوا = وأن مثل أبـي البيضـاء موجـود

وأن ذا الأسود الـمثقوب مشفـره = تطيعـه ذي العضـاريط الرعاديـد

جوعان يأكل من زادي ويمسكنـي = لكي يقـال عظيم القدر مقصـود

إن امـرء أًمَةً حبلـى تدبـــره = لمستضـام سخيـن العين مفـؤود

ويلمهـا خطـة ويلـم قابلهــا = لمثلهـا خلـق الـمهريـة القـود

وعندهـا لذ طعم الـموت شاربـة = إن الـمنية عنـد الـذل قنديــد

من علـم الأسود المخصيَّ مكرمـة = أقـومه البيـض أم آبائـه الصيـد

أم أذنـه فـي يد النخـاس داميـة = أم قـدره وهو بالفلسيـن مـردود

أولـى اللئـام كويفيـر بـمعذرة = في كل لـؤم وبعض العذر تفنيـد

من أية الطرق يأتي نحوك الكرم = أين المحاجم يا كافور و الجلـم

جاز الألى ملكت كفـاك قدرهـم = فعرفوا بـك ان الكلـب فوقهـم

لا شيء أقبح من فحل لـه ذكـر = تقوده أمـة ليسـت لهـا رحـم

سادات كل أناس مـن نفوسهـم = وسادة المسلمين الأعبـد القـزم

أغاية الدين أن تحفوا شواربكـم = يا أمة ضحكت من جهلها الأمـم

ألا فتى يـورد الهنـدي هامتـه = كيما تزول شكوك الناس و التهم

فإنه حجة يؤذي القلـوب بهـا = من دينه الدهر و التعطيل و القدم

ما أقدر الله أن يخـزي خليقتـه = و لا يصدق قوما في الذي زعموا

------------- 



    •  لماذا سمى المتنبى بهذا الاسم؟http://www.madenah-monawara.com/vb/showthread.php?t=13042

    •  
      عندما ذهب المتنبى الى مصر.. حاول الاقتراب من حاكمها كافور الاخشيدى طمعا فى ان يوليه ولاية احدى الولايات و لما لم يتثنى له هذا و تمكن الوشاة من الايقاع بينه و بين الحاكم كافور الاخشيدى هجاه و هجى مصر كلها
      http://www.moheet.com/show_news.aspx?...nid=136076&pg=8

      أقام المتنبي في مصر بجوار كافور وهو كاره وفي حالة ملل وسأم، فدبر أمره وهرب منها ومن الحاكم كافور وذلك في عيد الفطر عام 350 هجريا وفي هذه المناسبة قال المتنبي:
      عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم بأمر فيه تجديد

      ولما استطاع الفرار سب كافور كثيرا وهجى مصر قائلا:

      أكلما اغتال عبد السوء سيده أو خانه له في مصر تمهيد

      ويفسره عيسى قائلا: أي أنه كلما ثار عبد وقتل حاكمه وأراد الاستيلاء على الحكم وجد الطريق دائما ممهدا في مصر.

      وقال هجاء في كافور:

      صار الخصي إمام الآبقين بها فالحر مستعبد والعبد معبو
      د

No comments:

Post a Comment