Wednesday, 26 October 2011

تااااااااااااكسسسسسسسسسسسسسى



ماشوفتش فى أى فيلم أجنبى -أمريكانى أو غيره- واحد بيوقف تاكسى و يقوله مثلا مانهااااااااتن يا اسطى... و لا شوفت سواق بيمشى و يسيب راكب لأن "الحتة اللى رايحها مش على مزاجه"... الناس فى بلاد برة بيوقفوا التاكسى و من غير ما يستأذنوه انه يروح المنطقة اللى هيتكرم عليهم و يوصلهم ليها‎....
 ‎بيقف لهم عادى... ايشى خيال يا ناس.. و الراكب بعد ما يركب يقوم قايل مثلا: 45 شارع الحاج سيمبسون ... و بسسسسسس... و يفضل الزبون و السواق بينهم حالة من الاحترام المتبادل لحد ما الزبون يوصل المنتشقة (اللى هى المنطقة فى قول آخر) اللى هو عايزها ..ماتلاقيش بقى سماعات الكاسيت ضربت فى ودنك جابت لك حالة صمم مؤقت و لا اللى بتسمعه فى الكاسيت جاب لك سدة نفس مزمنة...


لو محظوظ هتلاقى السماعة -الشبه خربانة فى التاكسيات القديمة- طالع لك منها صوت الست او العندليب يصبرك شوية على الخروشة اللى موعت نفسك و اللى مصدرها السماعات طبعا. و تبقى ليلتك طين لو كل اللى سمعته هو الخروشة و زود عليها صوت كينج الميكروباصات بدون ذكر أسماء... او حمادة حاحا آو زكى معسل... أصله كييف معسل لما بيبقى فاضى و مش بيغنى.


و لو راكب تاكسى جديد و لسه بخيره... توقع الأسوأ... لأن السواق فى الغالب هيبقى هايص فى استعراض الإفيكتات بتاعة الكاسيت او السى دى بلاير و السماعات... و هتحس انك بتتنخل و كل ذرة فى جسمك و قد أوشكت على التحلل -بجد مش هزار- مع كل بوم بوم بوم طالعة من معاميق السماعة ... .

 و ماتشوفش السواق شعلل حريقة السجاير اللى جابت لك و جابت لنص الشعب المصرى أزمة و بوادر ربو ...و فى الغالب بيفضل السواق ساكت.. علشان لا يصدعك و لا هو شخصيا يتعب من الكلام و الصداع.. ماهو الراجل لو كلم كل راكب 5 دقايق يبقى قدرته على التركيز فى السواقة ممكن تتعكر لا سمح الله... و دى ناس بتقدس العمل.. و تحترمه..ممكن تجيلك انت نقطة -عادى بقى-لما تفتكر السواقين المحنكين عندنا و اصحاب الإجازة فى الكلام و الفتوى فى أى حاجة تخطر عبال سعادتك...
و اهه أى صداع و خلاص ... . و تلاقى طبعا مفيش وجه للمقارنة بين سواقين برة و جوا.. خاصة فى المعركة الفاصلة اللى بتبقى قرب آخر التوصيلة... اما الزبون يحلم و يتوهم ان السواق هيوصله مكان ما هو عايز...لااااا... أبسلوتلى... انت كده فاهم غلط يا كبير... اللى قالك اركب تاكسى كان المفروض يرسيك ان الباش أسطى السواق راجل خبرة و لازم دايما يسيبك على أول الشارع -اللى بيكون طويل عادة و مقرف فى المشى- علشان يهرب هو من الزحمة... انت فاكر الراجل فاضى لأشكالنا... و لا علشان المفروض انه تاكسى أجرة -يعنى العربية متأجرة بسواقها مدة التوصيلة و الحساب بتعريفة محددة اللى المفروض كانت تبقى ظاهرة فى العداد او البنديرة الله يرحمها و يحسن إلينا احنا- ولا هفك الشوق و فاكر علشان انت دافع له حقه و زيادة تتخيل انه هيراعى ضميره معاك ...


و مش هجيب بقى سيرة ان ماينفعش زبون يركب و العربية فيها زبون تانى...او اولانى بقى حسب الترتيب المنتشقى (اللى هو المنطقى) للاحداث... وان ساعات كتييييير عندنا يركب زبونين مع الزبون الأولانى ... حصلت معايا أنا شخصيا و اكتر من مرة...قوم إييييييييه؟؟؟ قوم التاكسى يتقلب بقدرة قادر و بتخلف تلقائى من السواق إلى ميكروبااااااظ...
برة بقى التاكسى تاكسى..ما بيعديش بمرحلة التحول دى من تاكسى لمشروع او ميكروباص.. و الزبون دايما على حق... و
....
ويلكام تو إيجيت يا معلم :)









###


بقلمى: نهى حجاج

No comments:

Post a Comment