Saturday, 23 November 2013

جواب بلا سؤال...

سؤال:.....................؟

جواب: للاسف انت كنت انسان اخد من عمرى احلى اوقات.. سرقها على وعد انى اتهنا بكل اللى جاى معاه... بس النتيجة ان الوقت اللى راح معاه مش راجع و الوقت اللى كان هيبقى معاه .. فعلا كان مع بعض من ذكرياته و الألم.... الألم اللى اتصاحبت عليه بعد الغدر و القطيعة...

و كأن الواحدة لازم تكون صخرة،  و مع كل صدمة تفضل ثابتة... بس حتى الصخور بتتفتت و تنهار... و انا من برة كنت جرانيت ... اللى يشوف يقول جبل... و الحقيقة انى من جوا كنت قطعة صلصال... الصدمة تركت فيها فجوة و جرح كبير.. وصل للنخاع.. و الناس مالهاش الا الظاهر... و الظاهر ان حكايتنا كانت واخدة حكم اعدام من قبل حتى ما تبتدى الحكاية... وخلاص بطلت اسأل نفسى هى ليه  بدئت... بس عايزة فعلا اعرف دالوقتى هى امتى هتنتهى!! لانى فعلا تعبت من صحبة الألم و تعبت من انى ارجع لذكريات اللى صنعها وهمى و خيالى و صورهالى على انها كانت احلى ايام فى حياتى فى الوقت اللى كانت فيه مجرد صفعات...



هو فين؟؟؟ الناس بتسألنى..

 هو اتجوز؟؟ هو جاب أولاد؟؟؟؟ هو عامل ايه يا ترى من غيرك؟؟؟ و ازاى قادر ينسى كل الحب اللى كان!!!!

حد يجاوب على الناس اللى بتسأل لأنى للأسف معنديش اجابة... و لو كنت اعرف اجابة لأسئلتهم... كان زمانى معاه. بس الناس اتعمت انها تشوف انى فى مكان و هو فى مكان. و بيتعاملوا كأنى لسه مهتمة... مش قادرين يستوعبوا ان اهتمامى بشخص كان.. مش شخص موجود.. و مش قادرين يفهموا انى مش هسعى انى ادور على الشخص اللى كان ...لانه راح... و فعلا مات و اندفن فى شوية صور قديمة و شوية ذكريات هتروح لو انا كمان رحت ....لأن مالهاش وجود الا ....فى خيالى.


و ده كان ردى على سؤال ما اتسألش... 






Saturday, 10 August 2013

ليه تتحرش لما ممكن تتعالج؟؟؟ ربنا يشفيك.

الجزء الأول فى النوت أنقله لكم كما قرأته و بعدها أكتب تعليقى عليه:

 
لو التحرش سببه تأخر سن الجواز ؟ اللي عنده 45 سنه و متجوز و عنده 3 عيال بيتحرش لية ؟؟
لو التحرش سببه لبس البنت ؟ بيتحرشوا بالمحجبة زي اللي مش محجبة لية ؟؟
لو التحرش سببه نزول البنت اصلا من البيت ؟ طيب معاكسات التلفونات لية ؟
لو التحرش سببه الكبت الجنسي عند الشباب ؟ اللي عنده 12 سنه بيتحرش ليه ؟
لو التحرش سببه جسم البنت و مفاتنها ؟؟ بيتحرشوا بالبنات اللي عندها 11 و 12 سنه ليه ؟؟
لو التحرش سببة الفقر ؟ مدير الشركة بيتحرش بالسكرتيرة لية ؟
بأختصار اللي بيتحرش مجرد حيوان مش قادر يسيطر علي غريزته .. انه يبرر اللي بيعمله ان مش هو السبب فيه دا ملوش غير معني واحد .. انو ملهوش عقل و غريزته القذرة هي اللي بتحركة .. يعني الحيوان أحسن منه كمان

"منقول"

____________________________________________________

الناس المريضة اللى بتحاول تقول ان البنت او الست هى سبب التحرش الاول دى ناس مجرمة... اى نعم فيه بنات و ستات بيلبسوا بشكل مبالغ فيه... لكن دول مش كل نسبة المتحرش بيهم ابدا... و لا نص النسبة.... و لا لبسهم مبرر لراجل متزن و محترم او حتى طفل انه يتحرش بيهم...و انا واحدة من الناس اللى عشت التجربة و عارفة ان لبسى محترم و سلوكى محترم و اتجرحت كتير لما كنت بسمع شوية حيوانات بيبرروا لحيوان زيهم انه اتحرش بانسانة فى الشارع.... و ان شاء الله يحصل فى بناتهم كلهم.
 دى ناس مش بتفهم... و يمكن لما يحصل لبناتهم يعرفوا ان البنت مش هى سبب التحرش و يدوروا بقى على الاسباب الحقيقية للى بيحصل ده.

 منقدرش ننكر ان انحدار الثقافة و التعليم و القيم بشكل عام جعل من المجتمع شريك فى الجريمة دى و لازم الجيل اللى طالع ده يتربى صح على قيم مختلفة... الناس ماشية بشورت و فانلة فى اوروبا...رجالة و ستات.. و انا شوفت ده بعينى... محدش بيفكر يبص لحد اساسا... على شواطئ البحيرات فى النمسا... الستات بيعملوا "تان" و هم توبليس... محدش بصلهم.... مش بقول ان غايتنا او ان المفروض نعمل زيهم و لا حاجة... لكن لازم نبتدى نحترم نفسنا و نحترم خصوصية غيرنا... بدل ما كل متحرش مستحل لنفسه اى واحدة فى الشارع... اللى لابسة محترم و المتبرجة على حد سواء... دى اخلاق و ثقافة شعب انحدرت للاسف... و بقينا دالوقتى بنبص للغرب على انه القدوة... شئ مؤلم.

(اللى مقتنع ان البنت هى السبب فى التحرش ياريت يتفرج على حلقة خواطر فى الموسم الرابع لأحمد الشقيرى و يشوف تجربة حصلت فى دولة عربية شقيقة عن المعاكسات و التحرش و بعدها يحكم بنفسه... الحلقة عنوانها: معاكسات .. و دى اللينك بتاعتها

https://www.youtube.com/watch?v=ysNmFv3r_uI
)






انا ببص لمسرحيات كمان زى مدرسة المشاغبين و افلام زى بتاعة رمز الجيل المهبب تامر حسنى (برغم ان صوته مش ولا بد) و افلام اللى قبله... زى عادل امام ... اى نعم بعض أفلامهم لها رسالة ... لكن كان فيها سم جوا العسل... وصلوا سلوكيات لأجيال كاملة اقل شئ يتقال عنها انها سلوكيات مخزية.... شئ يكسف بجد. بس دالوقتى طلعت افلام و مسلسلات بتحارب ده... حتى فى تركيا... انا مش بتابع المسلسلات  التليفزيونية لكن سمعت و شوفت بعض حلقات من المسلسل التركى اللى العالم كله تقريبا شافه عن فاطمة اللى تم اغتصابها و العالم اتعاطف معاها ضد مغتصبيها.... و نزلت افلام فى مصر بتورى مجتمع اطفال الشوارع و المتحرشين منهم و من فئات غيرهم... دالوقتى بقى لازم الناس تفهم ان المعاكسة اللى كان بيعاكسها عادل امام ليسرا و تحرشه بعديلة فى سلسلة الافلام اللى بعتبرها هابطة كان شئ المفروض يكون له عقاب مش المفروض نضحك عليه و ندفع فى شبابيك التذاكر علشان ندخل نشوفه.

و فى النهاية لازم اقول كلمة للحق,,,المتحرش شخص مريض... مش قادر يتحكم فى غريزته او فى افكار فى مجتمعه المريض جعلت من غريزته سلاح ذو حدين..... سلاح يؤذى المتحرش بهن و المتحرش نفسه... لو لقيت شخص متحرش,,, اول شئ حاول تجعله ينتهى عما يفعل و لو لحظيا... و بعدها حاول تكلمه و تفهمه ان ده مرض و انه كإنسان أفضل من انه يكون حيوان بيتحرش بانسانة فى شارع .... و لو ما تقدرش تعمل اى حاجة من اللى قلتهم..... يبقى اخيرا حاول تدعيله بالشفا فى قلبك.


نهى حجاج

Thursday, 8 August 2013

شوية خطرفة من أيام فاتت


بعض الأشياء اللى مش قادرة انساها حتى اليوم من اى خبرة مرت عليّ فى حياتى كانت تصحيح لأخطاء عملتها فى السابق... فعلا التعلم من الخطأ لا يمكن محوه بسهولة.

و ده معناه اننا لازم نجرب ...و لو أخطأنا يبقى يا بختنا لاننا هنتعلم اللى مش ممكن ننساه :)



فكر فى أولوياتك يا مصرى... و خليك بعيد النظر.
اوعى تقول ده حامينا و تقعد بقى و تنتظر.
يا تعيش ذليل مقهور و تقول نصيب أو قدر.
أو تبقى مصرى حر يقولوا " عملها و قدر".



الصين و تركيا... عمالقة بين الأقزام و أقزام بين العمالقة....
احنا بقى ... بالمنظر ده تحت أووووووووووى... لا حصلنا عمالقة طبعا... و لا حتى أقزام....
توب علينا يار ب م "الصيييف" وبلاويه واللى بيجرى فيييييييييه
و حط الكلمة اللى انت عايزها مكان كلمة "الصيف"... و المعنى فى كرش الشاعر :)))))



حينما أعملت عقلى عرفت انك موجود يا الله... و حينما عجز عقلى عن التفكير التجأت إليك يا الله......... الحمد لله يا الله انك ربى و لا إله سواك... و الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة.



بعد اضافة صديق جديد على بروفايلى.... و بعد القاء نظرة سريعة على الانفو بتاعته... اكتشفت انه من ابناء الثورة ..و تجرى فى عروقة دماء الحرية حتى النخاع... فقد كتب ضمن بياناته انه خريج مدرسة "المخلوع" الثانوية :)))))))))))))))))))))))


بتخيل "الحق" عبارة عن خط مستقيم غير مرئى... يا إما تمشى عليه دوغرى و تحاول ماتحيدش عنه فاتقع..او تمشى عمودى عليه و تخالفه فتتكعبل فيه و تقع برضه بس بتبقى الوقعة أشد إيلاما....لا تحد عن الحق. 



هناك فرق بين التعامل بسلوكيات الدين و العمل تحت مظلته و بين استغلاله و اشهاره كسلاح فى وجه الأخر................. و انقل قول لشيخ محمد الغزالي رحمه الله "إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم"


تفاقم أى مشكلة قد يكون جيدا فى كثير من الأحيان... فذلك سوف يرغمنا على إيجاد الحل. 



لماذا يقولون أن المرأة لا تذكر محاسن الرجل أبدا و تذكر عيوبه فقط؟؟ إذا كان الأمر كذلك فبماذا نفسر ابتسامة على ثغر امرأة حين تعبر بخاطرها ذكرى رقيقة جمعتها بانسان أحبته و جرحها؟؟؟.... مجرد تساؤل

أعرف عن اليهودية ما يجعلنى أتقبلها.. و أعرف عن المسيحية ما يجعلنى أحترمها... و لكن أعرف عن الإسلام ما يجعلنى أؤمن به... 


تعرضت فى حياتى للنجاح.. و للفشل أيضا...ومع الوقت سعدت بفشلى أكثر... فقد كان مؤشرا لاقتراب نجاح أكبر من نجاحاتى السابقة... 

لا أعرف قدرى عند غيرى بالتحديد.. و لا أعلم على وجه الدقة ان كنت من أولويات الغير أم فى أسفل قائمة الاهتمامات... لكنى..أعرف قدرى عند نفسى جيدا... و لا أبخس أحدا حقه.. لأن الدوائر تدور و كما تدين تدان..



سوف تظل هناك أمور كثيرة تفوق حدود قدراتنا العقلية ... فلا تبالغ فى الاعتقاد بأنك على صواب... و أن غيرك على خطأ...و العكس.... و ثق بالله الذى تفوق قدرته كل حدود العقل و المنطق... و اعلم أن اليقين الوحيد هو اليقين بالله







Don't let boredom sneak into your rich life... it will leave it poor, worthless and meaningless while it's full of many good things to do... and remember ... even if you can't take... you can give...



Revolution notes:


No body is a "nobody". We have to respect each other's 


individuality.


N.H.




The only one enjoying happy moments all the way is a photo album..... It's a fact of life.. live with it.




شئ محزن أن يتآلف البشر مع الوحوش الضارية و لا يستطيعون التآلف مع بشر مثلهم :(




(بقلمى: نهى حجاج)




Saturday, 6 July 2013

صهيونية... ماسونية... اخوانية....مهلبية

الكثير مننا يختلفون الآن على مسميات... و قد ننجذب لبعضها بناءا على دوافع شخصية محضة.. منها مثلا دوافع عاطفية.. فقد نرتبط عاطفيا بشخص مؤسسى بعض الحركات السياسية أو الدينية .. و أحيانا لما يمثلونه أو ما يدعون إليه.... و قد يكون الدافع مادى... فقد تكون هناك هدايا أو عمولات أو رشاوى أو...أو.... من أصحاب تلك المسميات.. تغرى - و احيانا - تجبر التابعين لهم على الانصياع لدعواتهم...و هناك عوامل اجتماعية... كانقياد القطيع لتيار معين او الرغبة الاجتماعية فى مجتمع كامل او لدى صفوة ذلك المجتمع فى الاتجاه لمسمى تيار معين... و بالتالى يظل هذا المجتمع حليفا لذلك المسمى و قادته و من يواليهم... وغير ذلك  الكثير من الأسباب التى قد تربطنا بتيار دون غيره و بمسمى دون الآخر.
و الحقيقة أن ما أكتبه الآن هنا ليس لتوجيه أى شخص لتيار بعينه... و لا لإظهار أحد دون غيره بصورة جيدة أو سيئة... و لكننى كالجميع أسمع تلك التعبيرات و المصطلحات و المسميات.. و لا أفهم بعضها و أفهم بعضا آخر... و حتى الذى أفهمه قد لا استوعب بعده التاريخى و الاجتماعى و الاقتصادى و تاريخ نشأته... لذلك فقد قررت ان ابحث و اجد و لو تعريفا بسيطا و أوليا لتلك المسميات... حتى تقترن بشكل صحيح بنشأتها و أهدافها و كى أتمكن من الحكم عليها لحقيقتها و كنهها لا لارتباطات عشوائية فى تفكيرى و عاطفتى ليست مبنية على اى أساس من الصحة... و فى النشر فائدة التعميم للفهم ... و ان كنت احب ان يظل كل منا يبحث بذاته و بفكره الخاص حتى يعرف حق المعرفة ماهية المسميات التى تضرب مسامعناو تغزو عقولنا.
و أبدأ بالمسمى الأكثر شيوعا بين العرب.. ألا و هو "الصهيونية" ... و من موسوعة ويكيبديا وجدت التعريف الآتى لها:

"الصهيونية (بالعبرية: ציונות) هي حركة سياسية يهودية،ظهرت في وسط وشرق اوروبا في اواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للعودة الى ارض الآباء والأجداد (إيريتس يسرائيل) ورفض اندماج اليهود في المجتمعات الاخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذي وقع عليهم في الشتات , وبعد فترة طالب قادة الحركة الى انشاء دولة منشودة في فلسطين والتي كانت على جزء من الاراضي التي تسيطر عليها الدولة العثمانية [1] [2] وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث الذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم [3] وبعد تأسيس دولة اسرائيل اخذت الصهيونية توفير الدعم المالي والمعنوي وهناك طرف آخر يصفها بالايدلوجية والعنصرية المتطرفة كتطرد الفلسطينيين من ارضهم[4][5][6] [7][8][9] وأول من استخدم مصطلح الصهيونية هو ناثان برنباوم الفيلسوف اليهودي النمساوي عام 1890وقد عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بازل في سويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية [10][11]"



مراجع[عدل]

  1. ^ * David Hazony , Yoram Hazony, and Michael B. Oren, eds., "New Essays on Zionism," Shalem Press, 2007.
  2. ^ Motyl 2001, pp. 604..
  3. ^ الصهيونية إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي
  4. ^ http://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/13537120701445372
  5. ^ [1]
  6. ^ http://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/13531042.2011.610119
  7. ^ Anti-Zionism is anti-semitism”. The Guardian، 29 نوفمبر 2003. وصل لهذا المسار في 29 نوفمبر 2003.
  8. ^ Anti-Zionism and Anti-Semitism”. Jerusalem Center for Public Affairs، Fall 2004. وصل لهذا المسار في 17 نوفمبر 2012.
  9. ^ Marcus, Kenneth L. (2007), "Anti-Zionism as Racism: Campus Anti-Semitism and the Civil Rights Act of 1964", William & Mary Bill of Rights Journal 15 (3): 837–891
  10. ^ الصهيونية العالمية، عباس محمود العقاد
  11. ^ الصهيونية بين تاريخين، عبد الله النجار ـ كمال الحاج

و قد فهمت من تلك النبذة أن الصهيونية ما هى الا حركة سياسية لها اهداف سياسية محضة و لكنها اصطبغت بالصيغة الدينية لان من اقامها يهود يسعون لتعديل سياساتهم و سياسات العالم لتسمح لهم بممارسة حياتهم الدينية بالشكل الذى يرتاحون اليه و بالصفة و الطريقة التى تناسبهم (نختلف معهم او نتفق) وان  يحصلوا من خلال أيديولوجياتهم و معتقداتهم الفكرية على كل ما يريدون من حريات توافق تطلعاتهم.


و اللى لفت انتباهى فى ويكيبيديا معلومة هامة بالنسبة لى:
 "قبيل العام 1917 أخذ الصهاينة أفكارا عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن المنشود في أماكن أخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتزل عرضاً مثيراً للجدل بإقامة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر، واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن "مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين.
و هذا لأنه كما نعرف جميعا كعرب و كما يعرف المسلمون من العرب و المسيحيون أيضا... ان  اليهود جماعة مشتتة .. و لهم تاريخهم المعروف على تعدد صوره و تشابه فحواه الذى أفضى بهم إلى الشتات . و بدون التطرق إلى هذه النقطة بشكل لن أدعى مقدرتى على الإلمام به بالشكل الصحيح ..لكننى سأوضح مقصدى منها... فأنا أعتقد بشكل شخصى أن نقطة الشتات و عدم إدراك الهوية و المكان و المكانة هى عامل مشترك بين عدد من الجماعات التى تكونت و أصبح لها مسميات مثل الصهيونية و غيرها. بمعنى أن أغلب تلك الجماعات و لا أقول كلها... لديهم بعض مواطن النقص المتمثلة فى احساس مكونيها و تابعيهم بعدم اكتمالهم ككيانات و شخوص... و لذلك سعوا الى ايجاد أفكارهم و أيديولجياتهم التى حالما انتشرت تجذب لهم مثلائهم.. و مع تجمع تلك العقول المتشابهة فى مواطن الكمال و النقص... يتبلور الفكر الذى يتحول الى نقطة الهام و دافع... و المشكلة هنا انه فى احيان نرى هذا الدافع الكامن من التضامن بين أصحاب الفكر قوة مدمرة حينما يغرى أصحاب الفكر الواحد بالتطرف فى أفكارهم و رغبة فى تشويه الفكر الأصلى - ان لم يكن فكرا مشوها من الأساس-  كى يصبح عاملا مدمرا للغير ممن ليس لديهم نفس النقائص و السلبيات.

و هذا يدفعنى الى الحديث عن الجماعة التالية و الفكر  أو المسمى التالى و هو الماسونية...

و الماسونية كما نجد تعريفها أيضا على الويكيبيديا، هى:
الماسونية أو البناؤون معناها الحرفي هي "البناؤون" (بالإنكليزيةFreemasons أي "البناؤون الأحرار"). هي عبارة عن منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي. تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض وبالذات في شعائرها في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار، لذلك يتهم البعض الماسونية بأنها "من محاربي الفكر الديني" و"ناشري الفكر العلماني".

Monday, 1 July 2013

ما ينفعش تكون ست هنا!!!

 للمرة المش عارفة رقم كام فى بلادنا العربية الشقيقة... و تحديدا فى السعودية... اكتشف - و بأسلوب يكاد يكون وحشى- انى ما ينفعش اكون انثى فى هذه البلد.  هو فى الحقيقة شعور حسيته من أول لحظة وطأت فيها قدماى أرض المطار الشيك أوى هنا فى الرياض. بدئت طواابير ( الرجال ) و ( النساء ) تحسسنى ان أيامنا هنا مش هتعدى بالساهل. و اتمنى ان محدش يفتكر انى واحدة منحلة أو بحب المسخرة من كلامى ده و اللى هقوله كمان شوية... لأن القصة و مافيها انى عايزة أقول و ببساطة شديدة ان الرجل انسان و المرأة كمان انسان.. بيتقابلوا فى الحياة مرات عديدة و بشكل يومى و على مدار الساعة... و انا نفسى الناس اللى هنا تفهم ان اللقاء ده ما هو الا لقاء اتنين من البشر... و احنا اللى بنحدد ان كان اللقاء ده فيه ما يخدش الحياء و الأعراف و الأديان و التقاليد و لا ﻷ...  و لأنى مش قادرة افهم ازاى الفكرة دى مش قادرة تدخل دماغ بعض البشر، قررت اكتب عن بعض المواقف اللى تحرق الدم و. تجيب السكتة بدرى بدرى.
بعد رحلة العذاب فى طوابير السيدات و الرجال... اللى عادة بتقضى فيها مصالح الرجال أسرع... نخرج بقى من المطار و نروح لأول تجربة و أول صدمة فى مطاعمك يا رياض... كان التوقيت فى شهر شوال سنة 2012 م... و كانت معى زميلة مصرية... اليوم ده كنا صايمين الست أيام البيض من شوال... و كان عندنا أجازة و حبينا نخرج نفطر برة...و لأننا كنا جايين من مصر مابقالناش كتير.. فتوهمنا ان الدنيا هتمشى عادى جدا زى ما بتمشى عندنا لما حد بيروح ياكل فى أى مطعم أو كافيه ... و انتظرنا احنا الاتنين صلاة المغرب  تخلص لأن فى السعودية  ( زى ما أى حد جه هنا أكيد عارف) كل محلاتها بتقفل و تطردك طردة البوبى وقت الصلاة و بيحصل فيها شلل تام لكل أشكال الحياة ساعتها... فانتظرنا انا و البنت الغلبانة ووقفنا قدام مطعم قريب من مكان ما كنا بنتسوق قبلها على أمل ان أول ما المطعم يفتح ندخل و نطلب الأكل و نهيص بقى... و لأن المنحوس منحوس ... فضلنا واقفين ما لا يقل عن نص ساعة... بعد أذان المغرب... و الوقت كل ما دى كان بيطول أكتر و اكتر و الجوع بيقطعنا أكتر من وقفتنا فى الحر بدون مكيف .. لما جيبنا جاز... و أخيرا فتح المطعم.. و  حسينا بشعور الأسد فى جنينة الحيوانات لما بيلاقى الحارس داخل عليه بعربية اللحمة... هجووووووووووووووووم...و حاولنا نمسك بس نفسنا من الانهيار على فاترينة الأوبن بوفيه اللى قدامنا و احنا بنطلب الأوردر بكل ألاطة... و فجأة... و بكل انعدام للرحمة و الانسانية... العامل اللى فى المطعم خبط فى وشنا حقيقة مريرة.. قال بمنتهى البرود: " هنا عزاب بس".... ما فهمتش... لا حقيقى مافهمتش... راح عايد الكلام بتوضيح : " هنا ما فيش عائلات... عزاب بس"... نعععععععععععععم!!!!!!!!!... يعنى ايه؟؟؟؟ مفيش أكل؟؟؟ احنا صايمين... هنموت من الجوع و التعب ... طبعا رد الفعل ده كان فى سرى.... و طلعت انا و البنت نسب و نلعن... و تقريبا تقدروا تقولوا اننا فطرنا على شتيمة الراجل ده ( و لو ان مالهوش ذنب) و على النظام العجيب اللى مخلى فيه مطاعم للستات و العائلات و مطاعم للرجالة، و العيش و العيشة و اللى عايشينها.
لفيت انا و البنية على اى مطعم تانى قريب... المسافات بعيدة..و مش معانا سيارة... و لو اخدنا تاكسى مش عارفين هيمشى بينا أد ايه... و لو ركبنا هنقوله يودينا فين؟؟؟ مش عارفين!!! قررنا نتحمل و نمشى شوية.. و حاستنا السادسة قادتنا لشارع رئيسى قريب من المحل اللى قلتلكم عليه .... و كانت البشارة... يفط المطاعم كانت باينة من اول الشارع.... ماتفرحوش أوى كده!!!! عدينا عليهم مطعم مطعم.... كلهم سفرى (يعنى ديلفرى بس) او عزاب فقط... طبعا احنا انهيار تاااااااااااااااااام.. كنا هنعيط فى الشارع.


و فى الاخر و بعد الغلب ده كله... قررنا اننا نغامر و نسأل اى راجل فى الشارع... و دى فعلا مغامرة... لان هنا مفيش ستات يكلموا رجالة فى الشارع... على طول بيتظن فى الاتنين السوء....أوتوماتيك و مافيش أى أوبشنز تانية.... بس احنا كنا استوينا و قلنا لازم نسأل يعنى لازم نسأل... و قد كان... الراجل ابن الناس الطيبين.. و الله ما فاكرة كانت جنسيته ايه... دلنا على نفس مكان المطعم الأولانى اللى انطردنا منه...و كنت ساعتها هصوت فى وشه.....كظمت غيظى و  قلنا له باختصار الحادثة المريرة اللى حصلت هناك... قال لنا : طيب ما هو فيه هناك مول اسمه الحياة... و فيه دور للمطاعم كامل....

وساعتها بصيت لزميلتى و حسيت ان الراجل دلق علينا جردلين مية ساقعة وصاية... لاننا كنا هناك من الاول و ما اخدناش بالنا ان فى المول مطاعم.... صدق اللى قال : " الغريب أعمى ولو كان بصير"... المهم... جرجرنا أذيال الخيبة... و رجعنا تانى لنفس النقطة اللى بدئت من عندها رحلة العذاب... و الله ما فكرة رجعنا مشى و لا اخدنا تاكسى... بس كنا استوينا... و الجميل اننا على ما وصلنا للمول و دخلنا منطقة المطاعم كانت نفسنا فعلا اتسدت... و جيبنا الاكل نكسر بيه صيامنا فقط... و اخدناه معانا البيت.
و دى كانت اول صدمة كبيرة فى موضوع التفرقة و اللى حسيت منه انى كان لازم اتولد راجل علشان اعرف اعيش فى البلد دى.


و طبعا من ساعتها بدأنا نعلَم على المطاعم و نعرف اي مطاعم  اللى فيها سيدات و عائلات  و ايه اللى مافيهاش.. و بدانا نعرف مطاعم الديليفرى فين و ناخد ارقامها.. لان الاحسن دايما هنا هو ان الواحدة تكن (بكسر كل الاحرف تقريبا) و تتسمم فى بيتها ... كرامة ليها برضه بدل البهدلة.


تانى موقف مهين ... كان له علاقة بالتكنولوجيا... يقطع التكنولوجيا على اللى اخترعوها على شركات الموبايلات فى يوم واحد... هنا فيه تلات شركات موبايلات... الشركة الرئيسية اسمها STC ... و دى الشركة السعودية للاتصالات و فيه كمان زين و موبايلى... اول ما جيت اشتريت بالبركة كده خط موبايلى ... و من ساعتها ما غيرتوش... الحكاية مش ناقصة بعزقة... و هى كلها كام شهر و يترمى... مش طالبة اجيب غيره...و للأسف الشديد.. اضطريت فى يوم غبرة انى اروح شركة موبايلى... لخدمة لها علاقة بالخط بتاعى... و  الحمد لله كان معايا عربية بسواقها يومها تبع شغلى... مشكلة و اتحلت.. لان المواصلات فى البلد دى خراب بيوت مستعجل... لكن المشكلة بقى اللى طفحتنى الدم يومها كانت أكبر من كده بكتير... السواق ماكانش يعرف اوى اماكن شركة موبايلى فى المنطقة اللى احنا فيها... و بالتالى اضطرينا ندور على اقرب فرع.. والحمد لله... لقينا واحد.. و نزلت بقى من السيارة و انا كلى ثقة ... و متمرنة من و انا فى مصر على التعامل مع المواقف اللى زى دى من شحططتى فى شركة فودافون الله يمسيها بالخير ... و كنت يومها متكشخة على رأى الخلايجة ... يعنى متشيكة ... و ايه بقى... الثقة بتشر منى و بتدلدق على الارض... و دخلت و انا فى حالة أشبه بحالة ذكر الطاووس فى موسم التزاوج...و على بوابة الفرع... قوم إييييييييييييييه؟؟؟؟ الحارس اللى عند الباب و قفنى على الباب بإشارة سينيمائية  بإيده... و كان ناقص يغنى معاها لا تكذبى... و قاللى بمنتهى الألاطة.. "ممنوع الحربم هنا"...ما بقيتش عارفة افكر ازاى اساسا... حسيت ساعتها بشعور غبى...  و كان الشعور ده مزيج من الاستغراب على القرف على الاندهاش على الرغبة فى انى اقلع اللى فى رجلى و ألِوش بيه لاى حد... يعنى ايه ممنوع الحريم؟؟؟ راح قايل لى تانى زى ما بيحصل فى اى موقف مشابه و زى اى راجل فى مكانه و عارف انى على وشك انى اصرخ فى وشه و انط فى كرشه " احنا مانقدرش نستقبل حريم هنا علشان الهيئة... ممكن تقفل الفرع كله لو اتعاملنا مع حريم... فيه فرع سيدات قريب من هنا."..... (انا طبعا فى حالة وجوم تام)

فى المواقف اللى بتحصل زى دى بينزل عليا سهم الله... و من الصدمة لا بعرف اتحرك و لا ارد.. و لا اى حاجة خالص... ببلِم.... مش بعمل اى حاجة.. باخد بتاع 15 ثانية لحد ما بعرف اخد رد فعل... و ده عادة بيتمثل فى ان عينى بتبرَق بزيادة و بعدها أبتدى ابص بقرف (بكون ساعتها بدأت استوعب اللى اتقال لى) و فى الاخر بروح مبرطمة بكلمتين زى "ازاى الكلام ده.... هو فيه كده... لا حول و لا قوة الا بالله."

طبعا خرجت من المكان و انا كارهة نفسى... لاحساسى انى اتعاملت على انى بوبى جاى و طالب عضمة و اللى راح لهم قالوله "هششششششششش".... آه يا نارى.. و قلت ساعتها فى سرى "يا ويلكم منى لو كنت رااااااااجل....آاااااااخ"


(يتبع)

Tuesday, 11 June 2013

عايز تتكلم انجليزى؟؟؟ هتزيط يا معلم

رحلتى فى بلاد العربان (2)
و لأن الرحلة لبلاد أشقائنا العرب... رحلتى انا فقط طبعا... بدئت من حوالى 4 سنين فالأفكار كتيرة و ترتيب الأحداث اللى حقولها بيه مش بالضرورة يكون منطقى... أدينا بندردش... ورانا ايه... ورانا ايه :)
و اهه قصة من هنا على حدوتة من هناك على موقف طريف على حادث مؤسف... و ماتاخدش فى بالك زى ما اتفقنا.

و من ضمن المواقف الظريفة اللى حصلت لى بعد حوالى اسبوع من وصولى قطر لأول مرة... و اللى كانت أول سفرية فى حياتى على الإطلاق خارج حدود مصرنا الحبيبة، كان فيه موقف لازم يتعرض له كل مصرى على قدر ما من التعليم الحكومى العادى لما يسافر دول الخليج.. الا و هو موقف التعامل مع شخص من جنوب شرق آسيا مش بيعرف يتكلم عربى.. و بالتالى بتكون وسيلة التخاطب حاجة من اتنين... يا اما نحاول نلضّم شوية كلام عربى مكسر .. مكسر مكسر يعنى...و فى الحالة دى على طول لازم نتقمص جميعا شخصيا الطباخ عثمان فى افلام ابيض و اسود و نتكلم بنفس طريقته و على أنيل كمان و محدش هيفهم حاجة فى الغالب.. او الأسلم - و ده الحل الأمثل اللى انا شخصيا فكرت فيه فى الموقف اللى هحكيهولكم - و هو ان الواحد يتكلم مع الناس دى بلغة مشتركة... حل وسط يعنى.. و هنا بقى ييجى ليسانس آداب انجليزى فى مطرحه و ماضاعش تعليمك المجانى يا بلدى.
و الحكاية من بدايتها كانت بسيطة اوى .. انا بس كنت خارجة مع زميلاتى نتغدى اليوم اليتيم اللى بنقدر نخرج فيه اخر الاسبوع و فكرنا ناكل برة كنوع من التغيير و الفنجرة. و تو ما وصلنا سيتى سنتر الدوحة، سنترت نفسى على المحل اللى عينى وقعت عليه اول واحد فى الفوود كورت و هو بكل جدارة كنتااااااااااكى... و انا من النوع الغريب ده من الناس اللى فى اول مرة يروح مكان مابيعرفش يفليه كويس و يغربله كده و يعمله عملية مسح شامل باشعة اكس مع تحضير ملفات الاماكن المشابهة من العقل الباطن لرسم خريطة ذهنية للمكان و كده يعنى... و فى الغالب بتلخبط و اتلخفن و ممكن كمان اتدهول اول نزولتين لنفس المكان... و ده اللى كان حاصل فعلا وقتها... المهم... كنت واقعة من الجوع و  لما عينى وقعت على حبيب الملايين و اللى هيجيبلنا ضغط و كوليسترول بدرى بدرى اللى اسمه الحاج كنتاكى... حسيت انى لقيت كنز فى وسط صحراء جرداء. و حسيت بنافورة فرحة  ضخت فى عروقى شلال شجاعة انى اتقدم ناحية الكاونتر علشان اطلب من اخونا فى الله اللى شغال هناك اى وجبة اسكت بيها الغيلان اللى بتهد المعبد فى بطنى. و على ما اتذكر كان الاخ ده فى الغالب هندى... و الشهادة لله.. الراجل كان محترم شكلا و موضوعا و شكله جاى ياكل عيش.. او ياكل كنتاكى... اهه ياكل اى حاجة و السلام.. و سألنى بكل هدوء و لطف و قالى: "نىبلبللاسللاسبلالشعلابسيلبنبلىي" ... و ترجمى بقى يا فالحة و خلى الليسانس ينفعك. هو فى الغالب قال كلام انجليزى... لان الحروف و تراكيب الكلمات مع تناغمها فى الجمل اللى قالها الراجل ده بتوحى بكده... طبعا طالما استنتاجى منطقى يبقى لازم ارد انا كمان بالانجليزى... قدها و قدود يا جدعان.... روحت ماسكة المينيو ( اللى هى قائمة الطعام) و شاورت له على وجبة انا عايزاها... و كعادة كل الاخوة الافاضل اللى بيشتغلوا فى مطاعم الفاست فوود، انت بتعمل اللى عليك و تطلب الوجبة .. قوم هم بأه لازم يعملوا اللى عليهم هم كمان و يطفحهوهالك و يندموك على اليوم اللى طلبت فيه منهم اى حاجة. فى مصر كنت تطلب الوجبة لازم تتسأل على حجمها، سبايسى  و لا عادى، بيف و لا تشيكين، الصوص اللى عايزه معاها ايه، بجبنة زيادة و لا عادى، المشروب نوعه بيبسى و لا فانتا و لا سفن، عادى و لا دايت، هتاكل هنا و لا تيك اواى، أى طلبات تانية؟؟؟؟؟؟ تكون انت بقى بتطلع فى الروح. و يبدو ان ده سرو بلد الفاست فود لو اعتبرنا انها بلد و ده طبعهم فى بلدهم و كل واحد حر... لانى لاحظت ان الاخ الهندى بدأ يقول حاجات مش مفهومة و يبص لى منتظر الرد.. طبعا اختكم اتبلت و حسيت ان 14 سنة خدمة فى ثانوى اتشد عليها السيفون... مش فاهمة حاجة... مش فاهمة حاجة خااالص.. طرطقت له ودانى اكتر من مرة.. و بقيت ارمى كلمة انجليزى فى النص كده على استحياء "آجين" ، " سورى" على أساس ان الراجل يعيد كلامه... كنت بفهم كلمة او اتنين بالكتير و الباقى خرج و لم يعد...و فى الاخر لما غلبت خالص و حسيت بفشلى الذريع و انى يا هعيط يا هجرى من قدامه و يقولوا البت اتجننت... روحت مشاورة بايدى ان خلاص كده.. ستوب يا معلم... و قلت له بمنتهى الحسم و بلغة انجليزية علمتهالنا الله يمسيها بالخير ميس سوزان و ميس نيفين فى المدرسة و باقى الاساتذة و جهابذة قسم لغة انجليزية  شعبة ادب جامعة اسكندرية- و يافرحتهم بيا و بخيبتى القوية : " مش ده الانجليزى اللى انا اتعلمته طول حياتى؟ انا مش فاهمة منك حاجة" ...الراجل كان ساعتها طبعا جاب جاز و فقد الامل هو كمان ان الحوار ده نطلع منه بأى حاجة مفيدة... و لانه محترف فى التعامل مع اشكالى... و لانى كنت مستعدة اكل دراعه او دراع اى حد من الجوع اللى انا فيه ... فراح الراجل مقصّر و مشاور مرة اخيرة على الوجبة اللى انا شاورت عليها فى الاول... و روحت انا هزة راسى بالتبعية و كان ناقص اقوله " انا عايزة من ده يا حزومبل انا عايزة من ده" ... الراجل شاور لى بما أفادنى ان خلاص هو هيتصرف و قالى سعر الوجبة و اديته الفلوس و عطانى وصل ... و كل ده لغة الإشارة شغالة معانا فلة شمعة منورة... و فهمت بالويم كده ان كمان عشر دقايق اجى اخد الأكل. هييييييييييييييييييييييييييييه. وصلنا للأكل.
رجعت و انا جوايا خليط ذرى من مشاعر مختلطة من الغيظ و الغضب و الفرح و الجوع و الهبل و خلافه لزميلاتى اللى كانوا مستنيينى على ترابيزة من اللى موجودين فى الفود كورت و حكيت لهم فى العشر دقايق دول اللى حصل بحذافيره.. زميلة منهم اكبر مننا سنا و افتكرها بالخير فهمتنى ان الانجليزى بتاعنا فى مصر و الدراسة بتاعتنا ده محلية فقط... و ان الاحتكاك بلكنات تانية للغة الانجليزية يبدأ من الخليج... ننسى بقى القواعد و الأصول اللغوية ... و ننسى حتى اللكنة الأصلية بتاع انجلترا او حتى امريكا.. احنا هنا فى الخليج يعنى هنتكلم انجليزى بالصلاة ع النبى بلكنة شاروخاااااااان... و هو ده النظام العالمى الجديد.

و دى كانت تجربة واحدة من تجارب كتير نتكلم فيها بعدين ان شاء الله... و احب انوه ان دالوقتى  و بفضل الله بقيت بعرف افهم انجليزى باللكنات الهندية و الباكستانية و البنغالية و الفلبينية و الاندونيسية و غيره ، و مش بس كده... و بقيت المترجم الرسمى لاى اخت مصرية مستجدة فى المنطقة العربية الشقيقة كانت فاكرة انها هتتكلم انجليزى زى ما بيقول الكتاب.
صحيح يا جدعان.. اللى يعيش ياما يشوف :)

(يتبع)

Friday, 31 May 2013

رحلتى فى بلاد العربان

رحلتى فى بلاد العربان


بدأت رحلتى فى بلاد العربان عندما اخذت أول قفا فى حياتى. و كان قفا عاطفى طبعا. اتخطبت و حبيت و مانولتش. و اتفسخت الخطوبة و كأى انسان طبيعى حسيت ان طريقك مسدود مسدود مسدود يا ولدى. و كانت كل حاجة بتفكرنى بالحب القديم (اللى اصبح .قديم). و كان القرار. لازم اسافر... هسافر يعنى هسافر.  الحالة المادية بقت شبه "على الحديدة".. و الحالة المعنوية كانت " تحت الحديدة" ... اما الحالة العاطفية فحدِث عنها و لا حرج. المهم... قدمت على اعلانات وظائف الأهرام العريقة طبعا. كان هدفى الأساسى هو انى اسافر الإمارات... بلد سمعت عنها كل خير الحقيقة. واحدة صاحبتى وقتها قالت لى نصيحة كانت ممكن تهد كل تخطيطى للسفر.. و انا عقلتها برضه و هى فكرة خاصة بمجتمعاتنا العربية و اخص بالذكر المجتمع المصرى.. صديقتى قالت لى: " لو سافرتى ده هيكون غلط جدا.. لان فى بلدنا الناس بتفكر غلط.. بيعتبروا اى واحدة سافرت انها مشيت على حل شعرها ... او حتى لو هى واحدة . محترمة فهيعتبروها مجنونة انها تغامر بفرص الجواز لها فى البلد.  و الحقيقة هى انى  فعلا لقيت كلامها منطقى جدا... خاصة و ان اغلب الشباب الأنتيخ فى بلدنا جاهزين للجواز اوى و امكانياتهم فوق الممتاز.. طوبة فضة و طوبة دهب و زيييييط يا معلم. و انا فى الواقع كنت خلاص اتعقدت بعد التجربة الفاشلة. فقررت انى اسيب الفرص الممتازة للجواز فى بلدنا و استعنت بالله و قلت اهلى عارفين اخلاقى و الناس كلها بتشوفنى عسكرى ماشى فى الشارع يعنى باذن الله مش هيظنوافيا السوء. و توكلت على الله و ضربت بكلام صديقتى العزيزة عرض الحائط و قلت لها "هسافر برضه.. انا اتخنقت هنا." 
كان مهم عندى انى اسافر لان كل مكان فى اسكندرية كان بيفكرنى بذكريات حلوة مع الخطيب السابق و انا كنت فى مرحلة انى بحاول انسى. و غير كده حسيت ان البد ضاقت عليا.. الشغل اللى انا فيه كويس.. مدرسة خاصة محترمة و اتعلمت فيها كتير عن مهنة التدريس... و شوفت و قابلت فيها ناس كتير بعتز بيها و احترمها. لكن راتبى في المدرسة الخاصة كان حاجة تكسف الحقيقة... و انا ... كنت خارجة من وعكة مادية بعد تجهيزات الجواز اللى ماتمش...  نهايته...كان لازم اسافر لاسابا مادية كمان...  و لان الوالد و الوالدة الله يرحمهم... و ماليس غير اخين .. و الاتنين ماشاء الله مش صغيرين... فا ماكنتش قلقانة على حد هسيبه ورايا...  و لا كان عندى اخت بنت اشيل همها... و الموضوع ممكن يمشى.. جدتى هى الشخص الوحيد اللى كان فى قلبى و عقلى وقتها .لكن هى تفهمت موقفى... كان يعز عليها فراقى... لانى دونا عن كل احفادها كنت بنتها الصغيرة...ربتنى اول سنتين من عمرى لظروف هبقى احكيهالكم بعدين... لما اجيب سيرة الطفولة المشردة.
اذا عزمت فتوكل... و انا توكلت على الله... و نويت اسافر... كان فاضل حاجة واحدة بس هى اللى مهمة.. ايواااااا... انى الاقى سفر.... وطبعا كان موضوع بسيط جدااا... قدمت اوراقى فى الاعلانات المتعددة فى جريدة الاهرام... و على الانترنت... و لقيت عروض الوظائف بترف عليا.... طبعا الكلام ده كان فى احلامى... لكن اللى حصل فعليا هو انى مالقيتش اى رد تقريبا اول مرة من اى اعلان اليكترونى قدمت فيه و اعلانات الاهرام جالى منها عروض للسعودية و انا ماكنتش عايزة اروح هناك اصلا.. و كانت دماغى جزمة و احياة لسه مالينتهاش بالشكل المطلوب فركبت دماغى و قولت مش هقبل الا اعلانات الامارات فقط... و ماجاش منها اى رد طبعا.
بعدها  لقيت نفس الصديقة اللى كانت بتنصحنى انى ما اسافرش...بتكلمنى على تليفون بيتى و بتقولى انها لقت اعلان فى جريدة الوسيط الاعلانية... و ده نادرا ما بيحصل...و الاعلان ده مطلوب فيه مدرسات جميع التخصصات فى قطر و بشرط خبرة  6 او 10 سنين..مش فاكرة بالظبط.... انا طبعا قلت لها الامارات و الا فلا... قالت لى ما تتعنطزيش اوى كده و جربى... و زى سامى سرحان فى فيلم فول الصين العظيم و هو بيكلم هنيدى و بيقول له "الصين حلوة" قالت لى صديقتى العزيزة "قطر حلوة".... قلت و ماله.. مطرح ..ماترسى دقلها.

(يتبع)