Saturday 6 December 2014

ليتنا لا نعتاد شيئا - خواطر مبعثرة

يدهشنى جدا...
أن ألم الأمس الذى كاد يقتلنى..
أصبحت أتفاهم معه اليوم.. باقتدار..
ألهذا الحد اعتدت الألم؟!!!!
(صباح الأحد 7/12/2014)

أيها النسيان..
أعتمد عليك كى تمحى جروحا بعدها تؤلمنى... فلا تخذلنى.
(مساء الجمعة 12/12/2014)

هناك مواقف فى حياة الانسان يواجه فيها تحديا لمشاعره. و مثل المخاض نجد هذه المواقف تولٍد لديه مشاعرا جديدة و أحاسيسا غير مألوفة. أو مثل منبه عتيق يرن بصوته المزعج محدثا صوتا قويا تستيقظ على إثره مشاعر قديمة، اعتقد الانسان انها قد ماتت، أو نامت نوما أبديا. او مثل قطار طويل جدا له عدد لا نهائى من العربات، يدهس قضيبا متهالكا للسكة الحديدية هومشاعر الانسان و أحاسيسه. و يظل القطار فى مساره... يحيى جروحا و يلهب جروحا، و من موقف لأخر.. يلتهى الانسان و قد يتوه فى معترك الحياة. يجد نفسه أو يفقدها. يعرف حقيقته أو ينكرها.. يضع أهدافا... يصل اليها ...او يموت من دونها.
هل هذه هى الحياة؟ هل الحياة هى تلك المواقف؟ هل هى اهتزاز دائم للمشاعر؟؟؟ مشاعر حالية و مشاعر من ماض سحيق، و اخرى تنتظرنا بلهفة فى المستقبل. فلتكن الحياة كذلك... اذا... فما هو الانسان؟؟ هل هو مجرد صخرة أم رشفة ماء أم ورقة شجر تهتز بعنف و قد تسقط أمام الريح؟؟؟
لا .. بل الانسان مخلوق الله الأسمى، المكلف بحمل الأمانة.. و رسول الله على الأرض... و هو أقوى من كل ما هو دونه و قوته تلك يستمدها من خالقه الأقوى و الأوحد.فليس على الانسان القوى الحق الا ان يبحث فى أغوار نفسه و روحه -التى هى سر الله الواحد القهار- و عندئذ يكون الانسان قويا بحق و مؤمنا بكل صدق و مستحقا للسمو. 




(الأربعاء 24/09/2014)
نهى حجاج

1 comment:

  1. الجزء الاخير ده كان بنفس التشبيهات تقريبا فى رواية منافى الرب لاشرف الخمايسى
    معبر جدا .. مش بقولك مبدعة :D

    ReplyDelete